التصديق على 114مليون دينار ميزانية سياحة تونس لعام 2009

صادق مجلس النواب التونسى يوم السبت على مشروع ميزانية وزارة السياحة للسنة القادمةوقد تم ضبط نفقات التصرف والتنمية والحسابات الخاصة في الخزينة للوزارة لسنة 2009 في حدود 114 مليونا و649 الف دينار مقابل 113 مليونا و362 الف دينار سنة 2008 أى بزيادة بنسبة 1ر1 بالمائة.

وتتوزع هذه الاعتمادات كما يلي:/ نفقات التصرف 39 مليونا و768 الف دينار/ ن برلمان/نواب/ميزانية 2009فقات التنمية 53 مليونا و881 الف دينار/ صناديق الخزينة 21 مليون دينار



و أعلن خليل العجيمي وزير السياحة التحدى على القطاع السياحي باعتبار دوره البارز في دفع التنمية الشاملة والمساهمة الفاعلة في تثمين الخصائص الطبيعية والثقافية والحضارية والبيئية التي تزخر بها البلاد.


وبين في ردوده على تدخلات النواب بمناسبة مناقشة مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2009 أهمية الاجراءات الرئاسية التي اتخذت لفائدة القطاع بما مكنه من التأقلم مع مجمل التحولات العالمية وتحقيق نجاحات رغم الظرف الاقتصادى العالمي وشدة المنافسة خاصة بين الوجهات السياحية حول البحر الابيض المتوسط.


وافاد ان استثمارات القطاع مكنت سنة 2008 من دخول 3147 سريرا اضافيا حيز الاستغلال لتبلغ بذلك طاقة الايواء الجملية 238794 سريرا مقابل 235647 سريرا سنة 2007 مشيرا الى ان عدد الاسرة التي هي في طور الانجاز يبلغ 10959 سريرا باستثمارات تقدر ب488 مليون دينار.


وأشار الوزير الى ارتفاع عدد الوافدين الاجانب خلال الاشهر العشرة الاولى من سنة 2008 ليبلغ 6288384 وافد مقابل 6079635 خلال نفس الفترة من سنة 2007 أى بزيادة قدرها 4ر3 بالمائة.


وابرز تطور السوق الاوروبية بنسبة ناهزت 2 بالمائة نتيجة تطور كل من السوق الفرنسية والاسكندنافية بنسبة 4ر4 بالمائة والروسية بنسبة 9ر14 بالمائة مقابل تطور السوق المغاربية بنسبة 7ر5 بالمائة.


ولاحظ أن حجم الليالي السياحية المقضاة في نفس الفترة تطور ب 2 بالمائة اذ بلغت خلال الاشهر العشرة الاولى من السنة الحالية 35147 مليون ليلة وهو ما دفع بنسبة الاشغال الى التحسن ب 5ر1 نقطة سنة 2008


وفي ما يتعلق بالحجم الجملي للمداخيل بالنسبة الى الاشهر العشرة الاولى من سنة 2008 فقد بلغ 4ر2907 مليون دينار مقابل 4ر2631 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2007 مسجلا بذلك زيادة ملحوظة ب 5ر10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية0


وفي معرض رده على استفسارات النواب بشان انعكاسات الازمة المالية العالمية على القطاع السياحي أشار الوزير الى امكانية بروز أولى مظاهر تراجع في الحجوزات الواردة انطلاقا من الثلاثية الاولى لسنة 2009


واوضح في هذا السياق ان متعهدى الرحلات المسوقين للوجهة السياحية التونسية لم يسجلوا اى انعكاسات سلبية بالنسبة الى عدد الحجوزات الى موفى سنة 2008 مبرزا جهود الوزارة للرفع من جودة الخدمات سواء عن طريق دعم التكوين او المراقبة المنتظمة والردعية او عن طريق المعاملات الوثيقة مع كبار متعهدى الرحلات الاوروبيين المسوقين للوجهة التونسية.


وأكد أن وزارة السياحة تتابع الوضع الاقتصادى العالمي وخاصة الاوروبي عن كثب عبر خلية اليقظة التي تم احداثها بالديوان التونسي للسياحة وعبر مكاتب ممثليات السياحة التونسية بالخارج الى جانب المتابعة المستمرة للدراسات الدورية التي تقوم بها المنظمة العالمية للسياحة في هذا الصدد والتي تعتمد وضع برامج خصوصية في حالة ظهور ازمة سياحية عالمية .


وبالنسبة الى التوقعات العالمية للموسم السياحي القادم افاد السيد خليل العجيمي أن الازمة الراهنة حالت دون تمكن كبار متعهدى الرحلات من تقديم توقعات لسنة 2009 نتيجة التأثير المحتمل للازمة على القدرة الشرائية للطبقة الوسيطة التي تمثل جانبا هاما من السياح المعنيين بالوجهة التونسية.


واكد أن السمعة الطيبة والثابثة التي تتمتع بها تونس في مجال جودة الخدمات السياحية وتنوع المنتوج ومحيطها الامن من شانها ان تحد من الانعكاسات المحتملة لهذه الازمة ان تواصلت.


وذكر الوزير بأهداف الخطة الوطنية لتاهيل القطاع السياحي والمتمثلة بالخصوص في النهوض بالمقومات التنافسية للقطاع سيما باعتماد برامج ترويجية تمتد على ثلاث سنوات في اطار الشراكة مع اهم متعهدى الرحلات لتغطي الفترة الممتدة من 2009 الى 2011 بعد تقييم البرامج السابقة وتحليل وضعية الاسواق السياحية الكبرى.


وبين في سياق متصل سعي الوزارة الى تعزيز حضور صورة الوجهة السياحية التونسية في المشهد الاعلامي بالاسواق التقليدية والسهر على التميز عند المشاركة في المعارض السياحية الكبرى .
وبالنسبة الى تنويع المنتوج السياحي التونسي اكد السيد خليل العجيمي أنه سيتم العمل على مواصلة تلبية الطلب العالمي المكثف على السياحة الشاطئية مع مراعاة الجوانب المتصلة بالتنمية المستديمة والحرص على حماية الشواطىء.


وأضاف أنه سيتم ضمن أولويات الوزارة في هذا المجال توسيع قاعدة العرض السياحي التونسي نحو المنتوجات المثمنة وذات القيمة المضافة العالية بما من شأنه أن يسهم في ارساء روافد تنموية جديدة تسهم في الحفاظ على ديمومة نشاط القطاع والحد من موسميته.


وأعلن أن سنة 2009 ستشهد المراحل الاخيرة من مشروع اعداد الخارطة السياحية الثقافية التي ستشكل الية شاملة ودقيقة تساعد المتدخلين في القطاع على تطوير هذا المنتوج واكساب الوجهة السياحية التونسية صورة حضارية تميزها عن بقية الوجهات.


كما أشار الى أن الوزارة تعمل على تطوير قدرة الوجهة التونسية على استقطاب شرائح جديدة من السياح ذوى المقدرة الشرائية العالية والقادمين الى البلاد خارج فترات العطل التقليدية والمولعين برياضة الصولجان والاسترخاء بمياه البحر بالاضافة الى سياح الموءتمرات والملتقيات والندوات الدولية.
وابرز على صعيد اخر أهمية السياحة الصحراوية في تونس والتي تسجل تطورا مستمرا لعديد التظاهرات الرياضية والمهرجانات المختصة بما مكنها من كسب سمعة دولية مميزة وتكوين رصيد هام من السياح الاوفياء لهذه المناطق.


وبالنسبة الى ملف تحسين جودة الخدمات والنهوض بمواصفاتها ومقوماتها أشار السيد خليل العجيمي الى عمليات الرقابة التي تتكفل بها المصالح المختصة بوزارة السياحة لرصد كل الاخلالات واتخاذ الاجراءات اللازمة الى جانب ما يبذل من جهود استبيانية لرصد اراء السواح بصفة دورية عند مغادرتهم تونس.


وذكر ببرنامج الوزارة المتعلق باعادة تصنيف الموءسسات الفندقية حسب المواصفات الدنيا والتي شملت الى غاية سبتمبر 2008 اعادة تصنيف 171 نزلا بطاقة ايواء جملية فاقت 75 الف سرير.
وردا على استفسارات النواب حول دفع السياحة الداخلية اكد الوزير ان هذا الموضوع يتصدر اهتمامات الوزارة وخطتها وذلك تلبية لتطلعات المواطن في ممارسة حقه المشروع في الترفيه بفضل ارتقاء موءشرات نوعية الحياة لكل التونسيين .


كما ابرز حرص الوزارة على مواصلة جهود دفع الطلب الداخلي وترشيده وهيكلة القطاع وذلك لترتفع حصة السياحة الداخلية في المنظومة السياحية الى 15 بالمائة عبر التركيز على تطوير منظومة الحجز المبكر وحث وكالات الاسفار على اعداد برامج خاصة بالسائح التونسي الى جانب العناية بالنواحي التنشيطية وتوفير منتوجات وبرامج تستجيب الى تطلعات العائلة التونسية وكافة الشرائح العمرية

المصدر المسلة